قصص اسلاميةقصص تاريخية

الحجر السود وقصته ومكانته للمسلمين

الحجر السود وقصته

احداث القصة

مرحبا أصدقاء ومتابعى موقع قصص وحكايات كل يوم ننقل لكم اليوم قصة الحجر الاسود ومكانته عند المسلمين ومكانته المقدسة لدى الاسلام ، هنذكر فيها مكان تواجد الحجر الاسود وحجمه وكل ما يخص الحجر الاسود تعالو مع بعض نشوف ماهو الحجر الاسود وماهو قصته عند المسلمين،تابعونا لقراءة المزيد من القصص والحكايات الدينية المفيدة والرائعة جدا .

قصة الحجر الاسود

الحجر الأسود هو حجر له قداسة كبيرة في عقيدة الإسلام، يوجد في الجهة الخارجية من الركن الجنوبي الشرقي للكعبة؛ وهي قبلة المسلمين في صلاتهم ومقصدهم في موسم الحج؛ ويبدأ الحجيج نسك الطواف حول الكعبة من جهة ذلك الحجر، وينتهون عنده، وهو بيضوي الشكل، قطره 30 سم، يرتفع عن الأرض مترًا ونصف المتر، أُحيط بإطار من الفضّة الخالصة صونًا له، وهو أسود اللون مائل إلى الحمرة في ظاهره، أمّا بقية جرمه فذات لون أبيض كما كان في أصله، ويرجع سبب سواده لذنوب الناس وفقًا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “نزلَ الحجرُ الأسودُ منَ الجنةِ، وهوَ أشدَّ بياضًا من اللبنِ، فسودتْهُ خطايا بنِي آدمَ”،

[*] ويأتي تالياً سردٌ مفصّلٌ لأحداث قصة الحجر الأسود.

[*] قصة الحجر الأسود ترتبط قصة الحجر الأسود بقصة بناء النّبي إبراهيم للكعبة؛ لتكون أول بيت مبارك في الأرض، يُجمع فيه الناس لعبادة الله، وقد أمر الله نبيه إبراهيم ببناءها، ودلّه على مكانها، ثم شرع إبراهيم وولده إسماعيل بالبناء، وأوحى له الله بمكان الحجر الأسود، فوضعه في ركنها الشمالي الشرقي، وقد اختلفت الروايات التي تحدثت عن قصة الحجر الأسود، وطريقة نزوله من السماء، وتتفق جميعها على صحة نزوله من الجنة.

[*] وقد أدرك الناس منذ القدم قيمة هذا الحجر؛ لكونه من ياقوت الجنة ما جعله في عيونهم حجرًا نفيسًا نادرًا ذا قيمة وقداسة لا تُقدّر بثمن، وصار مع الوقت محطّ أطماع الكثيرين، ولذلك فإن قصة الحجر الأسود لا تخلو من الأحداث الفريدة والغريبة، ومن أبرزها تسجيل عدّة محاولات للسرقة، أولها محاولة عمرو بن حارث بن مضاض الجرهمي الذي أراد دفن الحجر في زمزم، لكن محاولته باءت بالفشل عندما شاهدته امرأة من بني خزاعة، فأخبرت قومها، فأعادو الحجر إلى مكانه، ومن أبرز أحداث قصة الحجر الأسود أيضًا قبل ولادة النبي عليه الصلاة والسلام تجرؤ التبّع على مهاجمة الكعبة؛ يريد أخذ الحجر إلى اليمن، وحينها لم يلق إلا الصّدّ من قبل خويلد أبو خديجة أم المؤمنين رضى الله عنه، وقد آزره جماعة من قريش.

[*] ومما يُذكر في أحداث قصّة الحجر الأسود عملية ترميم الكعبة وإعادة البناء التي قامت بها قريش زمن النبي بعدما أصابها على طول السنين من الوهن والتداعي، وكان ذلك قبل بعثة النبي بنحو خمس سنوات، فشاركهم النبي في نقل أحجارها، وفي أثناء عملية البناء وقع خلاف كبير بين سادة قريش في أمر من يرفع الحجر الأسود، كاد يؤدّي لنشوب اقتتال بينهم، فرضي النّاس بالاحتكام إلى أول شخص يدخل الحرم، فدخل عليهم محمد، فشرحوا له الأمر، فنادى برداء، ووضع الحجر عليه، واقترح عليهم أن يأخذ رئيس كلّ قوم منهم بطرف الرداء؛ ليشارك الجميع في الرفع، فهدأت نفوسهم، وقبلوا بالحل الذي حقن الدماء، ثم تعاونوا على رفع الحجر، وقام -عليه الصلاة والسلام- بتثبيته في مكانه.

[*] وفي عام 64 هـ رُميت الكعبة بالمنجنيق من قبل قائد جيش يزيد وهو الحصين بن النمير في فترة الحرب بين الأمويين وبين عبد الله بن الزبير؛ الذي ربط الحجر الأسود بالفضة بعد تلك الحادثة؛ لحفظه من أيّ مكروه، ثم تعرضت الكعبة للحريق مرة أخرى عام 73هـ، إلى أن جاء الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي نقب الحجر الأسود بالألماس وأفرغ عليه الفضة تحصينًا له.

[*] ويُعدّ ما فعله القرامطة من أسوء أحداث قصة الحجر الأسود عندما سرقوه وأخفوه 22 سنة، وحدث ذلك على يد أبو طاهر القرمطي حين غزى مكة 317هـ، وقام بنهب الحجر، ووضعه في قرية الجش بالإحساء، وأمر الناس في القطيف بالحج إليه، وقاتلهم لرفضهم، ودام ذلك الحال إلّا أن نقل الحجر إلى الكوفة سنة 330هـ، ثم أعيد بعد ذلك مرةً أخرى حسب قول ابن كثير في ذي القعدة من العام المبارك 339هـ، الذي فرح فيه المسلمون فرحًا كبيرًا لعودة الحجر إلى مكانه.

[*] وسُجّل في قصة الحجر الأسود بعد ذلك عدّة محاولات للتحطيم وإلحاق الأذى به عمدًا من بعض الأشخاص، وآخر حدث سجل في قصة الحجر الأسود 1351هـ عندما اقتلعت قطعة من الحجر الأسود فأعدّ بعض المختصين مركبًا كيمائيًا أضافوا عليه المسك والعنبر، وقام الملك عبد العزيز برفعه وتثبيته في مكانه.

[*] حكم التبرك بالحجر الأسود بعد معرفة أهم أحداث قصة الحجر الأسود، لا بدّ للقارئ من معرفة أسباب تقبيل هذا الحجر، وحكم التبرّك به، فأمّا تقبيله؛ فهو فعل من السنّة لأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع استلم الحجر بيده وقبّلها، وقد أُخذ تقبيل الحجر بعد النّبي كفعل يُقصد به التقرّب إلى الله وعبادته من خلال العمل بسنن رسوله، وهو القائل: “خذوا عني مناسككم”،

[*] ولهذا فإنّ الحاجّ والمعتمر في مناسكهما يحرصان على الاقتداء بجميع أفعال النبي وحركاته في حجة الوداع، ومنها تقبيل الحجر الأسود، فإن تعذر عليه استلام الحجر، وتقبيله مسّه بيده، ثم قبلها، وإن شقّ عليه ذلك أيضا أشار إليه بيمينه من بعيد.[٧]

وأمّا بالنسبة للتبرك بالحجر،

فالثابت أنه لما قبّل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الحجر قال: “إنِّي أعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ”،[٨] وإنما قال عمر ذلك لأن النّاس كانوا حديثي عهد بالوثنية، فخاف أن يظنّ الناس بالحجر الأسود مظنّةً فيها شركٌ، كأن يعتقد بعضهم أنّه ييسر أمرًا أو يبارك الشخص الذي يقبّله، ومنه فإن التبّرك بالحجر الأسود، والظن بأن تقبيله يحمل الخير أمرٌ غير جائز، وعلى من يقبله أن ينوي التمثّل بسنّة النبي عليه الصلاة والسلام لا أكثر

 المصادر والمراجع

رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 9239، حديث صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى