قصة واققعية تخليت عن أصدقائي لأجل الشعبية
قصص واقعية بعنوان تخليت عن أصدقائي لأجل الشعبية
هذه ليلي، وقد كانت من أكثر الفتيات شعبية في المدرسة… وكرهت ذلك كثيرا جدا. لم تكن شعبية في البداية.
على العكس، كانت فتاة عادية لها عدد عادي من الأصدقاء. كانوا جميعا رائعين لا يهتمون بالشهرة،
ويركزون بدل ذلك على هواياتهم ودراساتهم. اعتقد البعض أنهم غريبو الأطوار وقالوا عنهم كلاما لئيما،
رغم أن أصدقائها لم يبالوا. لكن ليلى فعلت. عند تناولهم الغداء، كانت دائما تنظر نحو طاولة البنات الشعبيات.
أنت تعلم كيف هن – جميلات في ثياب عصرية يتجولن في المدرسة كما لو كانت ملكهن. الكل يريد أن يكون صديقا لهن،
ولا أحد يريد عداوتهن. أرادت بشدة أن تكون في مجموعتهن- لنيل كل الاهتمام من الفتيان ولتتم دعوتها لكل الحفلات.
لكن ما كان لذلك أن يحدث أبداً، أو هكذا فكرت. لحسن الحظ، جلست إحداهن، إيما، بجانبها في حصة الفن.
كانت ليلي ماهرة في الرسم، ولاحظت إيما ذلك وقالت: “واو، هل يمكنك رسمي؟” قالت ليلي “بالتأكيد”،
ورسمت أفضل ما أمكنها. حتى أنها جعلتها تبدو أفضل قليلاً من الواقع، وكانت ردة فعلها “وااو، هذا رائع!” كانت سعيدة لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا. في اليوم التالي مرت بطاولتهن، نادتها إيما ودعتها للجلوس معهن.
كانت ليلي متفاجئة وسعيدة! جلست وأغدقن عليها بالإطراء، مثل القول بأنها مختلفة جداً لكنها كانت تبدو جميلة جداً،
وأن لديها أسلوبها الخاص. كن لطيفات جدا، يجاملن بعضهن البعض باستمرار- لم تستطع تخيل أن هؤلاء الفتيات قد يتجادلن. نظر أصدقاؤها من طاولتهم، وكتبوا لها رسالة بأن تحذر من هؤلاء الفتيات، وأنهن لسن باللطف الذي بدون عليه.
في ذلك الوقت، اعتقدت أن السبب هو الغيرة. بدأت بالتسكع معهن، وكان ذلك رائعا في البداية- ساعدنها على اختيار ملابسها لتبدو أكثر أناقة (أو للدقة، مثلهن)، وكانت تعتبر عضوا جديدا في المجموعة.
بدت ليلي مختلفة، اختلفت تصرفاتها، والأهم من ذلك، شعورها. كانت هناك نتائج فورية- أصبح الناس أكثر استعدادا للتحدث معها ومصادقتها، وأظهر الفتيان اهتماما أكبر بها من ذي قبل،
وزاد عدد المشتركين على حساباتها الاجتماعية بسرعة كبيرة! لكن سرعان ما لاحظت ليلي أن بعض الأمور ليست صائبة. أولاً، أدركت أن موقعها في المجموعة كان..
غريبا. كانت فتاة جديدة، لذا لم يعاملنها كأنها مثلهن. سرعان ما تحولت المجاملات لنكات لئيمة، وقد كرهتها حقا،
لكنها ظلت تتسكع معهن، لأنها أحبت أن تكون بشعبية. وثانيا، سرعان ما لاحظت كيف كن يثرثرن دائما عن الآخرين.
كان الحديث دائما هكذا: “يا إلهي، هل رأيتم كم تلك الفتاة سمينة؟” أو “هاها هل هذا الفتى يستحم؟”
وكل ما أمكنها فعله هو الضحك معهن، مهما كانت ذلك غريبا بالنسبة لها. وإذا تغيبت إحداهن عن المجموعة،
كن يقولن كلاما سيئا عنها. بحلول ذلك الوقت كانت بائسة، وكرهت كل ثانية قضتها معهن، لكنها شعرت أنها لا تستطيع أن ترحل وحسب. لم يحاول أصدقاؤها التحدث معها، ولتكون صادقة، ولا هي حاولت.
كانت الفتيات المشهورات مزيفات،وكل الاهتمام الذي تلقينه كان زائفا أيضا- لو حاول فتى مراسلتها أن الحديث معها،
فذلك فقط لأنها مع الفتيات المشهورات؛ لم يهتموا بشخصيتها حقا. في ذلك الوقت، لاحظت فتاة أو اثنتين جديدتين في المجموعة، ولاحظت أنهن عوملن مثلها،
مجاملات في البداية، ثم.. أنت تعرف بالفعل. في أحد الأيام، عندما تناولهم للغداء كالمعتاد،
مرّت إحدى صديقاتها القدامى، وبدأت الفتيات على طاولتها بالضحك وقول أمور لئيمة عنها- كأن شعرها يبدو مريعا،
وأنها فاشلة، وبلاه بلاه بلاه. كن ينظرن إليها مباشرة ويضحكن، وتظاهرت صديقتها أنها لم تلاحظ ذلك.
لم تستطع ليلي التحمل أكثر، لذلك قالت “لا تسخرن منها، إنها رائعة حقا وهي صديقتي!
في الواقع، كل الذين على الطاولة رائعون لو تعرفتن عليهم! ”أجابت إيما“ أوه حقا؟ إذن اذهبي للجلوس معهم”!
ضحكت كل الفتيات الأخريات، وأرادت أن تقول شيئًا كرد، لكنها سكتت بدل ذلك. كانت تحدق في الصينية،
ثم فكرت فجأة “ولم لا؟ حقا؟” لذلك نهضت، ودون قول كلمة، ذهبت وجلست على طاولة أصدقائها الحقيقيين.
فوجئوا بذلك وتأسفت لهم ألف مرة على الأقل. تفهموها وقبلوها ثانية،
وكانت أكثر سعادة مما كانت مع الفتيات المشهورات. كان من المضحك النظر إلى وجوههن عندما مرت بهن في المدرسة.
حاولن السخرية منها، لكنها كانت سعيدة ولم يستطعن تغيير ذلك- وكن غاضبات لذلك. يا رفاق، لا تطاردوا الشهرة- إنها لا تستحق العناء حقا.
اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق ,وانتظرونا فى قصه جديدة وحكايه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .