احداث القصة
حب رائع يواجه تحدي الاستمرار في زمن صاخب مليء بالكثير من الصعاب وضغوطات الحياة السرعة والتكنولوجيا الحديثة وسلبياتها قبل ايجابياتها مع قلة الوعي والفتور الذي بدأ أن يتسلل بين جدران الكثير من البيوت سارة وعلي وقصة حبهما الذي يتجاوز الزمن .
الشخصيات
سارة : فتاة جميلة عيونها خضراء مثل قلبها ذكية طموحة محبة للحياة موهوبة تعمل في مجال الديكور.
علي : شاب ذو ابتسامة ساحرة مليء بالنشاط شخصية مرحة مثقف في الوقت ذاته يعمل كمصور فوتوغرافي موهوب.
أهل سارة وعلي : أسرتين تقليديتين كالأسر المألوفة .
بعض الأصدقاء
الاحداث
في إحدى المدن الكبيرة المليئة بصخب الحياة ورتمها السريع يعيش علي وسارة يقضيان يومهما كالمعتاد كل منهما يملء يومه بالاثارة بطريقته في انتظار من يشاركهما الحياة كما يحلم ، في حفلة موسيقية محلية بالمدينة كان البطلان على موعد التقاء مع توأم الروح تعرف علي و سارة خلال الحفلة من خلال بعض الاصدقاء المشتركين تحولت لحظات اللقاء الأولى إلى محادثات طويلة وممتعة وشعرا بتواصل فوري بينهما حيث شاركا أحلامهما وتطلعاتهما في الحياة لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى أدركا أنهما يمتلكان الكثير من الاهتمامات المشتركة والقيم المتماثلة ونشأت صداقة بينهما كما جمعهم بعض العمل كانا يقضيان الكثير من الوقت معًا وتشاركوا في رحلات ممتعة يستكشفان الطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة ويستلهما منها ما يفيدهما في العمل و في حياتهم عامة مما زاد اقترابهما من بعضهم البعض وترسخت المشاعر الجميلة والحب القوي بينهم كانت لحظاتهما المشتركة مليئة بالضحك والمرح والرومانسية والتفاهم والوعي المتبادل بالعلاقة وتأكد كلا من الحبيبين من صدق المشاعر بينهم .
مع مرور الوقت شعر الثنائي أن يكونا جزءًا من حياة بعضهما البعض وبدأوا في بناء أحلامهم المشتركة إلا أنهما شعرا بالتردد من إتخاذ تلك الخطوة بالرغم من حبهم القوي خوفا على ذلك الحب هل سيستمر ويدوم ام سينتهي ويضعف مع مرور الوقت وان يتقيد كل منهم بالعلاقة وما تواجهها من تحديات ومسؤليات فتصبح روتينية تفتقر للحب تبعد كل منهما عن استمتاعه بالحياة وتحقيق طموحهما هل يستطيع حبهما ان يتجاوز الزمن في ظل ذلك التردد اتخذ الحبيبان قرار بالتمهل في اتخاذ خطوة لتوثيق حبهم وقررا الابتعاد قليلا مع مرور الوقت بدأ كلا منهما بالشعور بأن البعد يزيدهم قرب وحب وبعد تفكير عميق قرر علي وسارة على التواصل مرة أخرى ومناقشة خطوة الارتباط وإقامة علاقة ابدية بوعي فتوصلوا إلى اتخاذ الخطوة وان يمهد كل منهما مع اسرته لبدء الزواج واتفقوا على ان يواجهوا كل التحديات بالحب والقبول والوعي ومناقشة الامور بكل حكمة وعقل متماسكين معا متشاركين حنى تعبر تلك التحديات والمشكلات وأن يكون متفاهمين لمشاعر كلا منهما والتغيرات التي تحدث وظروف كل طرف ومتطلباته ولا تغلب الانا عليهم وجاء وقت اخبار كلا منهما لاسرته .
بإخبار الحبيبان لاسرتيهما برغبتهما في الارتباط بدأت التحديات فبعد أول لقاء لجيع الاطراف بدأوا كسائر الاهل او معظمهم في التمسك ببعض المعتقدات والافكار والعادات البالية كما تخوفوا من آراء ابنائهم وقراراتهم واسلوبهم حول تلك العلاقة وكيفية ادارتهم لحياتهم وان كلا منهما لايصلح للاخر ، ولم يكن ذلك بالغريب على سارة وعلي فدائما كانوا يواجهون تلك الانتقادات من اهلهم على اسلوب حياتهم وأفكارهم والقرارت التي يتخذونها حتى عندما اراد الحبيبان ان يأخذا بنصيحة الاصدقاء المقربين فيما يواجهونه وجدوا انهم انقسموا فبعضهم شجعهم على المواجهة واتخاذ الخطوة والآخرين ابدوا تخوفهم عن استمرار تلك العلاقة والحب بناءا إما على تجاربهم الشخصية أو تجارب كانوا شاهدين عليها أو سمعوا بها ، وكما اتفق علي وسارة قرروا أن يناقشوا الامر بينهم وكيف سيواجهون رفض أهلهم بالإضافة للعقبات التي يضعونها أمامهم لإستكمال علاقتهم وحبهم وتكليله بالزواج وتوصلوا أنهم أصحاب القرار وليس الآخرين وتجاربهم وأن يجب عليهم خوض التجربة بأنفسهم توصلوا انه بالحب والاقناع مع الاصرار على آراؤهم سيقنعان الاهل ومباركة العلاقة وبالفعل تمت رغبتهما وارتبطا الحبيبين عاش الثنائي لحظات عديدة من الفرح والحب استمر حبهما في النمو والازدهار واستمتعا معا بلحظات سحرية في حياتهم بشغفهم للحياة والحب الصادق المتبادل والمغامرات التي كانوا يعيشونها من وقت لآخر وحرص كل طرف على مشاعر الآخر ومتطلباته مع الاحتفاظ بحقه هو كشخص فردي كانوا يواجهون من وقت لآخر بعض التحديات والتقلبات وكانوا يواجهونها بحكمة كانت علاقتهم تمر بأوقات صعبة ومشكلات إلا أنهم استمروا على عهدهم مع بعضهم البعض بمواجهة كل التحديات بالحب والوعي والنقاش المحترم بينهم وأن يتقبلوا كل تلك العقبات والتغيرات وأنها لابد وأن تحدث والعمل على حلها متمسكين بحبهم .
النهاية
بعد فترة واجه الحبيبان تحدي جديد يبدوا أنه كان أكبر منهم بعض الشيء وكأنه اختبار صعب لعلاقتهم وحبهما ، وشعر الحبيبان أنهما قد وصلا إلى نهاية قصتهما ، بدأت العاصفة بحصول علي على فرصة عمل في بلد أخرى كانت الفرصة إضافة لحياته المهنية تنقله للإحتراف والشهرة كمصور فوتغرافي كان علي في غاية السعادة بتلقي تلك الفرصة والتي يرى أنها لاتعوض ولكنه وجد اعتراض من سارة على فكرة السفر والانتقال للعيش في بلد غريبة بعيدا عن بلدها وأهلها أيضا بالسفر ستواجه تأثير سلبي على حياتها العملية فقد وصلت إلى مكانة كبيرة في عملها في مجال الديكور بعد سنوات ومثابرة وجهد كبير ويشهد علي على ذلك فقد كان مشاركا لها في ذلك النجاح والرحلة بتشجيعه لها فكان كلا منهما يساند الآخر في تحقيق أهدافه و طموحه إلا أن تلك الفرصة التي تمسك بها علي كانت تراها سارة بداية للانتهاء قصة حبهما حيث تمسك كلا منهما بقراره كانت سارة متخوفة من السفر وتغيير كل شيء في حياتها والبدء من جديد في مكان آخر بالرغم من حبها للسفر والمغامرة وسفرها وعلي لبلدان أخرى ولكن بالنسبة لها هي سفريات ورحلات مؤقته تعود مرة أخرى لحياتها بالإضافة عن رفضها للتخلي عن ما وصلت إليه من مكانة جيدة في عملها و ما كان يزيد من مشاكلهما هو تدخل الآخرين في تلك المشاكل وبدأ كلا من الحبيبن بالابتعاد عن بعضهما وشعرا كلا منهما بأن تلك هي النهاية و أن يذهب كلا منهما في طريقه ويحقق علي حلمه وطموحه بمفرده اتخذ الحبيبان بالابتعاد لفترة قبل اتخاذ القرار الاخير وفي الابتعاد والعزلة فكر علي وسارة فيما مروا به من بداية قصة حبهم من لحظات واوقات جميلة رومانسية سعيدة ومامروا به ايضا من تحديات ومشاكل بداية من رفض أهليهما وتخوفهم من قدرتهم على الاستمرار بالعلاقة وكيف أنهم قرروا مواجهتهم واقناعهم بعلاقتهم وقدرتهم على الاستمرار ومواجهة الصعوبات والتحديات وتذكر كلا منهما الوعد وكيف كانوا يواجهون تلك المشاكل والتي يبدوا أنهم قد بدأوا يتناسوها مع مرور الوقت وكثرة المشاكل وانغماسهم في صخب الحياة وسرعتها وأنشغالهم بتحقيق أهدافهم مما جعل الانا تتغلب عليهم ويتسلل إلى حبهم انانية وبعض من الفتور ، بدأ علي بالتواصل مع سارة والتي وجد منها قبول ورغبة في التواصل فالحب بداخل كلا منهما دفعهما للتفكير بحل الامور بينهم وعدم التخلي عن العلاقة الجميلة بينهم واتفق الحبيبات بمناقشة المشكلة والتوصل لحل مرضي لكل منهما وكانت البداية بالتفكير في الاسباب الرئيسية لتلك المشاكل ومنها إنشغالهم بتحقيق اهدافهم وسماحهم بتدخل الآخرين سواء من الاهل والاصدقاء وتناسوا ان لكل شخص تجربته الخاصة كما تناسوا التواصل فيما بينهم ومحاولة الوصول لحلول مرضية بالإضافه إلى محاولة تجديد العلاقة من وقت لآخر والأهم نسيانهم بالعهد الحل السحري لإستمرار الحب بينهما ، وأعلن علي عن قراره برفض الفرصة من أجل حبه و إستمرار العلاقة وتمسكه بسارة على يقين أنه سوف يعوض عن تلك الفرصة بواحدة أفضل ولكن في بلده إلا أن عارضته سارة مرة أخرى وأخبرته بموافقتها على السفر والانتقال للعيش مع علي في بلد جديدة فبعد تفكير وجدت أنها فرصة لهما لبدء حياة جديدة في مكان آخر يشهد على قصة حبهما ونجاحهما معا وان يبدأوا من جديد وكأنهم في بداية إرتباطهم ولكن علي أخبر سارة عن عدم رغبته في أن تخسر سارة عملها وما وصلت إليه ويضيع مجهودها فأخبرته سارة أنه يكفيها أهتمامه وحرصه على علاقتهم ورغبته في الاستمرار وحرصه على حلمها محاولا التخلي عن فرصته وان من الممكن لطرف ان يتنازل قليلا وان يقبل بحل آخر كما أخبرته أنها في تلك الفتره التي كانت مبتعدة عنه فيها كانت تبحث عن فرص في تلك البلدة الجديدة تتماشا مع مسيرتها العملية ووجدت أنها تستطيع أن تبدأ من جديد هناك فهي من صنعت نجاحها بوجوده إلى جانبها وتستطيع ذلك في اي مكان وزمان وبالفعل بدأوا حياة جديدة ناجحة سعيدة في تلك البلد وبدأت سارة بتأسيس حلمها في شركة صغيرة لها في مجال الديكور كما أصبح علي مصور فوتغرافي مشهور ولم يتوقف الامر على ذلك فقد تكلل حبهما بوجود طفلين جميلين أضافا فرحة وحب جديدين إلى حياتهما وبقصة حب علي وسارة أثبتا على أنه حب يتحدى الزمن .