قصص اطفالقصص اسلامية

قصة الجمل الذي شكا لرسول الله

قصص دينية للاطفال

تتمثل معجزات النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحيوانات في أشكال عدة ، ومنها قصة الجمل الذي بكى واشتكى للنبي ما يلاقيه من تعب وجوع!

نعرف جميعا بأن الأنصار هم أهل المدينة المنورة الذين نصروا رسول الله حينما ترك مكة مهاجرا للمدينة، وكان بعض الأنصار لديهم جمل قوي جدا يساعدهم في أعمالهم.

كان الجمل يحرث الأرض ويحمل على ظهره الزرع من حديقتهم لبيوتهم بالإضافة لأعمال أُخرى كثيرة دون أن يشكو، لأنه كان جملاً قويا لا يوجد في المدينة جمل مثله.

في ثار الجمل وهاج على أصحابه بدون سبب، حتى أنه منع أصحابه من الركوب عليه أو حتى لمسه، تعجب القوم مما أصاب الجمل، فالعمل قد توقف وسيهلك الزرع إن لم يعد الجمل للعمل.

ذهبوا للنبي ليشكوا له ما حدث وبأن الجمل قد صار كالوحش والزرع سيهلك ولا يمكنهم فعل أي شيء ولا يمكن لأحد أن يقترب من الجمل.
فقال لهم النبي أين الجمل، فجاءه النبي فقالوا للنبي : “يا رسول الله ! نخشى عليك من هذا الجمل، فلقد صار مثل الكلب المسعور لا يقدر عليه منا أحد”.

فقال النبي : “لا تخافوا ! لن يضرني بإذن الله” ودخل النبي على الجمل، وما أن رآهُ الجمل حتى أقبل مسرعا ناحية النبي والدمع يتطاير من عينيه، وسجد الجمل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

يشكو له الظلم الذي أصابه والألم الذي يتعرض له يوميا من أصحابه، تحولت الشراسة والعدائية للين ورقي في حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، والناس يراقبون ما يحدث في تعجب شديد.

وربت النبي على ظهر الجمل رفقا به وأدخله الى العمل ليسقي الزرع كما كان يفعل في الماضي.

روى عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله خلفه ذات يوم فدخل حائطًا، حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله فمسح ذفراه مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟” فجاء فتًى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. فقال: “أَفَلا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا؟! فَإِنَّهُ شَكَى إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ فسكن.

وهنا قال القوم بتعجب : “لقد سجد أمامك الجمل يا رسول وهو حيوان لا يفهم ولا يعقل، أفلى أولى أن نسجد نحن لك والعقل لنا” فقال: “لا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى