قصص اسلامية

قصة عثمان بن عفان ذو النورين

هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، ثالث امراء المؤمنين وأحد المبشرين بالجنة.

مولده

 

ولد في مدينة الطائف بعد عام الفيل بست سنوات ، يجتمع نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الجد الخامس من جهة أبيه (عبد مناف) أبوه عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب، تُعرف قبيلته بأنها أهل شرف ومال وكرم وجود، وهي من أغنى قبائل قريش إذ كانوا أهل تجارة. توفي في الصيف في إحدى رحلاته إلى الشام، وخلف من بعده مالا عظيما لأسرته، فنشأ عثمان -رضي الله عنه- تاجرا وغنيا.

أمه الصحابية الجليلة أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ، وتوفيت في فترة خلافة ابنها ودفنت بالبقيع.

لعثمان بن عفان شقيقة وهي  آمنة و 3 اخوة من الام حيث تزوجت بعد وفاة ابيه و هم الوليد وخالد وعمرو وأم كلثوم،  أما أصدقاؤه المقربون فهم أبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن الزبير بن العوام، وكان مجلسهم في دار أبي بكر الصديق.

صفاته

 

كان حسن الشكل مليح الوجه، مربوع القامة كثيف شعر الرأس غزير اللحية ، عرف بأخلاقه الحميدة، وشدة حيائه وكرمه وحكمته وعقلانيته، وعفته، وكثرة إنفاقه في سبيل الله، وتقاه وطيب معاملته ولين معشره ، وكان في الجاهلية سيد قومه ووجيههم محبوبا فيهم، متواضعا رغم ترعرعه في بيئة مترفة، من أعلم أهل قريش بالأنساب، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وأفضلهم رأيا فكانوا يقصدونه في مشاكلهم ويأنسون برأيه.

لم يقترف فاحشة قط ولم يشرب خمرا ولم يسجد لصنم ولم يقتل أحدا ولم يأكل ميتة، عفيف اللسان وكان سمحا بالبيع والشراء يقنع بالربح القليل، يبغض الاحتكار واستغلال الناس، يعين الفقير ويساعد التجار الصغار.

 إسلامه

 

كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام من الصحابةِ قبل بدء المسلمين بالاجتماع في دار الأرقم، وقد دعاه أبو بكرالصديق -رضي الله عنه- إلى الإسلام، فذهب به إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- واعتنق الإسلام بعد لقائه للنبي وكان عمره 34 عام .

كان  أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم ثم تبعه 10 رجال، و4 نساء بقيادة عثمان بن مظعون رضي الله عنه، ومن ثم تتابعت الهجرة إلى الحبشة حتى وصل عدد المهاجرين إلى 33 شخصا ، وعندما عاد الى مكة بقي فيها  إلى أن هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، تاركا تجارته وأمواله، ونزل ضيفا عند أوس بن ثابت، أخ حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس رضي الله عنهما. وبدأ عثمان تجارته في المدينة المنورة منذ وصوله إليها.

غزواته

 

  • غزوة أحد.
  • غزوة غطفان (ذي إمر).
  • غزوة ذات الرقاع.
  • غزوة تبوك؛ وجهز فيها جيش العسرة.شهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جميع الغزوات التي شهدها النبي -عليه الصلاة والسلام-، باستثناء غزوة بدر؛ وذلك لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمره بالبقاء مع ابنته رقية والتي كانت مريضة، فبقي معها.

خلافته

 

تولى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بثلاثة أيام، فكان الناس يجتمعون مع الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف يتشاورون في أحق الناس بالخلافة، وكان جميع الصحابة من أصحاب الرأي مجمعين على عثمان بن عفان -رضي الله عنه، وتمت مبايعته على الخلافة في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة، واستمرت مدة خلافته اثني عشرة سنة.

اعماله

  • الاعتناء بالقرآن الكريم، ونسخه إلى عدة نسخ، وإرسالها إلى مختلف الأمصار.
  • شراؤه لبئر روما، وجعلها وقفاً للمسلمين.
  • العناية بالمساجد، فقد قام بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
  •  إنشاء أول أسطول بحري للمسلمين.
  •  فتحه العديد من البلدان؛ مثل: أرمينيا، وقبرص، وطرابلس، وأجزاء من إفريقيا.
  • انتهاج سياسة الاتباع والتفويض.
  • تثبيت مجلس الشورى: ثبت عثمان في زمنه مجلس الشورى، وهو مجلس مكون من مجموعة من الصحابة يساعدونه في إدارة الدولة، وهم علي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين.
  • بناء المحكمة: يعدّ عثمان بن عفان رضي الله عنه أول من بنى المحكمة، ومن أشهر القضاة الذين كانوا في عهده: زيد بن ثابت على المدينة المنورة، وأبو الدرداء على دمشق، وكعب بن سور على البصرة، وشريح على الكوفة، ويعلى بن أمية على اليمن، وثمامة على صنعاء، وعثمان بن قيس على مصر.

زواجه

 

تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه 9 زوجات أنجبن له 9 ذكور و6 إناث، ومن زوجاته رقية وأم كلثوم بنتا النبي صلى الله عليه وسلم لذا عرف بذو النورين .

استشهاده

 

في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم ، فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي الله عنه- وحرضوا الناس في مصر والكوفة والبصرة على الثورة، فانخدع بقولهم بعض من غرر به ؟، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل، فدعاهم الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم التي زينها لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالاسلام.

في شـوال سنة 35 من الهجرة ، رجع الوفد مرة اخرى وادعوا انهم وجدوا كتابا فيه أمر بقتلهم ونفي عثمان بن عفان رضي الله عنه ذلك فحاصروت منزله ثم اقتحموه و صائم والمصحف بين يديه، ومات شهيدا -رضي الله عنه-، وذلك في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، وكان قد رفض ان يدافع عنه الصحابة حتى لا تحث فتنة بين المسلمين استسلاما لقضاء الله عز وجل وقدره وحقنا للدماء ، ودفن رضي الله عنه في البقيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى