قصص قبل النومقصص اطفال

قصص أطفال قبل النوم

مجموعة قصص قصيرة للأطغال قبل النوم تربوية لغرس القيم الفضلى بداخلهم لنبدأ الحكايات . 

قصة قط وفار

يحكى أن هناك فأرصفير وقط يعيشان بنفس المنزل وعاشا في سعادة بالغة، كانت تربط بينهما علاقة صداقة قوية تجبر كل منهما على احترام الآخر، كانا يتشاركان الطعام بينهما بالتساوي.

وعندما اقترب فصل الشتاء قرر القط والفأر سويا أن يخزنا طعاما للشتاء، وبالفعل باتا في كل يوم يدخرا كل طعام متبقي منهما وكان يقتصدان في تناول الطعام فكان طعامهما بكميات محدودة وقليلة للغاية.

اقترح القط على الفأر إخفاء الطعام خلف المنزل، وبالفعل فعلا سويا اقتراحه، وفي اليوم التالي قرر القط التلاعب فأخبر الفأر بأن ابن عمه قد أتى إليه مولودا جديدا، وأنه سيذهب للمباركة ورؤية الطفل القط الجديد، ولكن كانت نواياه خبيثة إذ أنه ذهب وأكل ثلث الطعام المخبأ طيلة اليوم، وعندما عاد كان شبعا للغاية وادعى بأن أقربائه قاموا معه بالواجب على أفضل حال.

كان الفأر لا يأكل إلا القليل ويدخر ما تبقى لليوم الذي يليه، بخلاف القط الذي كان يبدع في الأعذار ويذهب للطعام المخبأ حتى أنهاه جميعه؛ وعندما حل فصل الشتاء اقترح الفأر مع ندرة الطعام الذهاب للطعام المخبأ وإحضار القليل منه، فذهب معه القط وعندما لم يجد شيئا وجد القط وقد كشر عن أنيابه وافترسه، وفي هذه اللحظات الأليمة تذكر الفأر شيئا في غاية الأهمية أنه ما كان عليه أن يثق بالقط، ففي النهاية هو فأر وجعل من قط عدوه صديقا له.

قصة الملك العادل

في إحدى الممالك في أحد العصور كان هناك ملكا عادلا رحيما بكل من حوله، وكان رعيته يأتون إليه يوميا يشكون من نفس المشاكل ومن نفس صعاب الحياة، وعلى الرغم من اجتهاده في حلها جميعا بالقول والعمل إلا إنه أيضا فكر كيف يقدم لهم جميعا النصح، فجاءته فكرة.

في يوم من الأيام أخبرهم الملك أثناء تجمعهم مزحة ممتعة للغاية، ضحكوا بسببها جميعا وبشدة، وفي غضون دقيقة واحدة أعاد عليهم نفس المزحة، فابتسم بعضهم ابتسامة خفيفة، وبعد دقائق قليلة أعاد عليهم نفس المزحة فلم يهتم بها أحد؛ حينها ابتسم الملك وقال بصوت عالٍ: “أترون لا يمكنكم الضحك على نفس المزحة مرارا وتكرارا، ولكنه يمكنكم البكاء والشكوى من المشاكل نفسها مرارا وتكرارا؟!”.

قصة عناقيد العنب

كان هنالك ولد صغير اشتهى أكل العنب الموجود بحديقة المنزل، فقرر أن يقطف بعضه ويستلذ بطعمه، وتساءل إذا كان طعمه جميل للغاية مثل شكله المغري وألوانه الزاهية، وعلى الرغم من كل المحاولات إلا إنه فشل في الوصول إلى عنبة واحدة فقد كان العنب عاليا للغاية.

قرر الولد الاستسلام والرضا بالأمر الواقع، وأقنع نفسه بأن طعم العنب مر لأنه لم يستوي بعد، بات يردد هذه الجملة كلما تذكر مدى اشتياقه لتذوق العنب الذي أعجبه شكله ولكنه عجز عن جعله بتناول يده.

وعندما حل المساء سرد الولد لأبيه القصة كاملة، فكان رد والده عليه صدمة بالنسبة إليه، أخبره بأنه استسلم قبل الأوان بأوان، وأن عليه ألا يعلق فشله في الحصول على العنب بجعل طعمه مرا، عليه ألا يحكم على شيء قبل تجربته، وعليه ألا يستسلم بسهولة ويسر وأن يصل لكل ما يطمح إليه بالحياة.

وبالفعل ذهب الولد باليوم التالي وقرر أن يستخدم كل الحيل والأساليب للوصول للعنب، وبالفعل أحضر منضدة ووقف عليها وقطف بعضا من عناقيد العنب، وما إن تذوق العنب كأنه العسل والشهد، سر كثيرا بمذاقه، إذ أن مذاقه يفوق شكله في الجمال والوصف، وقطف بعضا من العناقيد لأبيه وأمه، وليكافئ والده على نصحه.

قصة الغراب الذكي

كان هناك غراب كان يجول الغابة ذهابا وإيابا بحثا عن الطعام، وعندما أكل وشبع شعر بعطش شديد، وشعر بتعب وإرهاق جعله يفقد القدرة على التحليق بسهولة ويسر، ومن بعيد بالسماء العالية لاحظ قدرا من المياه لمعت في عينيه لشدة احتياجه وتتوقه للماء.

هبط على الأرض ووضع منقاره بداخل القدر ولكنه لم يستطع تذوق المياه، ففكر الغراب وركن لحيلة شديدة الذكاء، أخذ يلتقط بعض الحصى من على الأرض ويضع الواحدة تلو الأخرى بداخل القدر، وصار منسوب المياه بداخل القدر يزداد لأعلى، وبعد وضع الغراب الكثير من الحصوات وارتفاع المياه بالقدر تمكن من وضع منقاره بداخل القدر وشرب ما يكفيه من المياه، وصار سعيدا للغاية بعدما حصل على كل شيء من مأكل ومشرب بهذا اليوم؛ ونتعلم من قصتنا أن الغراب طائر ذكي للغاية.

قصة زيارة مريض

وقف “يوسف” وكان معه والده أمام الكثير من اللعب والدمى يريد أن ينتقي لعبة لابن عمه الصغير والذي كان من نفس عمره، انتقى “يوسف” دمية جميلة تصور الفيل الرمادي اللون ذا الخرطوم الطويل والأنياب البيضاء مما تجعله جميلا للغاية لكل الناظرين إليه، انتقاها “يوسف” وقال لوالده: “يا أبي سوف يحبها ابن عمي كثيرا”، فوافق والده على اختياره واشترى الدمية وانطلقا لزيارتهما لمنزل العم ليطمئنا على ابن العم الصغير والذي كان مريضا للغاية.

وما إن وصلا لمنزل العم، حينها كانت تعطي الأم ابنها الصغير الدواء وكانت في غاية القلق على صغيرها، طلب العم من أخيه وابنه أن يرتديا كمامة للحفاظ على نفسيهما من الإصابة بالعدوى، وما إن رأى ابن العم ابن عمه “يوسف” أشرق وجهه المرهق وألقى عليهما التحية بصوت واهن للغاية، اقترب “يوسف” من ابن عمه وقد جعل الدمية خلف ظهره يريد أن يفاجئه بها، وبالفعل ما إن أخرجها “يوسف” من خلف ظهره حتى تهلل وجه ابن عمه المريض بالفرح والسرور، وسأله بصوت خافت: “وكيف علمت يا يوسف بأن الفيل هو حيواني المفضل؟!”، وابتسم وقال بصوت يبدو عليه الفرح كثيرا: “هل علمت يا يوسف أن الفيلة ترتعد فرائصها جميعها من الفئران؟!”، كان “يوسف” مسرورا للغاية فرحا بأن الهدية التي انتقاها بإمعان نالت إعجاب ابن عمه المريض وأسعدته بطريقة جعلته ينسى مرضه ولو لقليل من الوقت فبادله أطرف الحديث قائلا: “يا لها من معلومة شيقة للغاية، لم أكن أعلما من قبل”!

وأكمل يوسف حديثه قائلا: “ولكنك هل كنت تعلم أنت أن الفيل يعد من أكثر الحيوانات ألفة ووفاءً؟!، رسمت على وجه ابن عمه علامات التعجب وسأله: “وكيف ذلك؟!”، فقال يوسف: “إن الأفيال تتسم بالترابط العائلي، سأضرب لك مثالا على ذلك حينما تتعرض بيئتها للجفاف تعمل الجدة والتي تكون حينها الأكبر سنا من بينهم جميعا على قيادة القطيع بأكمله للبحث عن الماء، وأثناء رحلة الهجرة هذه تعمل الأمهات على حماية صغارهن من الحيوانات المفترسة وكافة الأخطار باحتوائهن وجعلهم وسط القطيع على الدوام، وبالنسبة للمرض والآلام فلا يترك القطيع الفيل المريض مهما كلفهم الأمر، بالإضافة إلى أن الفيلة تقدم العزاء وتكون حزينة للغاية على من يموت منها”.

كان ابن عم يوسف مندهشا للغاية من المعلومات التي قدمها له ابن عمه “يوسف” فقال ضاحكا: “يوسف لقد جعلتني أحب الفيلة أكثر وأكثر”!.

تعلمنا القصة ان زيارة المريض واجب ومحاولة التخفيف عنه من الأمور الحسنة والمحببة ، وان نحب للآخرين مانحبه لأنفسنا وانه من الجيد مشاركة المعلومات مع الآخرين وتبادل المعرفة والمنفعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى