قصص حب

قصة حب صادق

احداث القصة

في أحد المدن الساحلية الجميلة حب صادق وشك على ان يولد قصة حب كتب لها مواجهة اختبار من القدر لمعرفة مدى صدقه وقوته هل سيستمر ويواجه التحديات ام يستسلم ويتلاشى مع اصطدامه بالواقع الصعب الاليم .

الاحداث

 عادل شاب يعمل مهندسًا في شركة كهرباء  بأحد المدن الساحلية كان شابًا طيبًا وكريمًا يحب الحياة ويحب مساعدة الآخرين، وفي أحد الأيام كان عادل متواجد على أحد شواطيء المدينة يستمتع بالجو اللطيف ومنظر البحر الخلاب اصطدمت به فتاة كانت تركض وراء قطتها كانت فتاة جميلة ولطيفة نادين كان اسمها تدرس بالجامعة .

اعتذرت نادين لعادل وقد شعرت بالاحراج، تبسم عادل وعرض عليها المساعدة في الامساك بقطتها ونجحا في الامساك بها وتبادلا الحديث قليلًا، وفجأة دون ان يشعر وجد عادل نفسه يطلب من نادين ان يتقابلا مرة اخرى ، شعرت الفتاة بالدهشة من جرأته ولكنها قبلت مع قليل من التردد حيث شعرت بأنه انسان مهذب كما احست بانجذاب نحوه .

تقابل عادل ونادين مرة أخرى في نفس المكان على الشاطيء، وبدأ الثنائي في التعارف، كانا يتقابلان من وقت لآخر وسرعان ما وقعا في الحب كان حبهما حبًا صادقًا وقويًا، مليئًا بالتفاهم والاحترام كانا دائمًا معًا، يقضيان أجمل الأوقات يشجعان بعضهما البعض كانت نادين تدعمه في الاجتهاد  بعمله وتساعده على مواجهة التحديات وعادل يساعدها على الاجتهاد في دراستها والتخرج بتفوق كما كانا يدعمان بعضهم البعض فيما يواجهونه في الحياة ، وبعد ان قوي الحب والعلاقة بين الثنائي اتفقا على الارتباط و قرر عادل الذهاب لاسرة حبيبته وطلب الزواج منها .

ولكن كان حبهما على موعد مع الاختبار من القدر لمعرفة مدى صدقه وقوته ، كان  عادل في عمله حيث تعرض لتيار كهربائي وسقط من مكان مرتفع تعرض لبعض الكسور والجروح واصطدم رأسه بشده وانتقل إلى المستشفى في الحال ،كانت نادين في حالة صدمة عندما علمت بخبر إصابة عادل ذهبت مسرعة للمستشفى  ولم تستطع تحمل  أن تراه بهذه الحالة ، عندما أفاق عادل اكتشف انه قد فقد بصره ايضا نتيجة ارتطام رأسه بشدة كان في حالة انهيار ، وكذلك نادين التي كان قلبها يعتصر على حبيبها وتمنت أن يكونا في حلم ويفيقا منه .

حاولت نادين استيعاب مع حدث لحبيبها وان تتماسك لتساعده على اجتياز صدمته وآلامه وان يتشفى من الكسور والجروح والعمل على تقبل وضعه والتكيف معه ، كانت نادين  تذهب كل يوم إلى المستشفى لرؤية حبيبها وتبقى معه حتى ينام. كانت تساعده في كل شيء وأخيرًا  تعافى عادل من جروحه و الكسور  وخرج من المستشفى  كان لا يزال يعاني من آثار الحادث حيث الظلام الذي رافقه كان محبطا ولكن وجد العزاء في وجود حبيبته بجانبه والتي كانت تساعده وتشجعه على التكيف مع فقدان البصر وأن يتعايش معه و بدأت نادين  في تعليم عادل كيفية التعامل مع حالته ويعيش حياته بوضعه الجديد كانت تساعده في كل شيء ولكن سرعان ما كان يشعر عادل بالاحباط والاشفاق على نادين من ان تتحمل معه تلك الظروف الصعبة وتتحمل ان تعيش حياتها مع انسان اعمى في نفس الوقت كانت نادين قد اخبرت أسرتها عن الشاب الذي أراد ان يتقدم لها ولكن القدر لم يمهله وحدث ماحدث واجهت نادين الرفض من اسرتها على الارتباط به وان تعيش حياتها مع انسان بظروفه وكيف ستتمكن من الزواج به وتكوين اسرة حيث اخبروها ان ذلك الحب لن يدوم وان تحملت في البداية فلن تتحمل بعد ذلك ومن الظلم لها ان تفنى عمرها معه .

النهاية

دخل عادل في نوبات غضب خاصة بعد أن أوصل له اسرة نادين مايفكروا به وقرارهم بالرفض له ، وقرر عادل أن يبعد نادين عنه كان يقابلها بقسوة رافضا لمساعدتها ولمساعدة اي شخص آخر كان يتعامل معها بشدة أصبحت طباعه حادة مع الجميع لم تستسلم نادين كانت تتفهم انه يمر بلحظات ضعف واحباط كانت تقابل شدته ورفضه لها بالصبر والحب ، مما كان يزيد عادل ألما على حبيبته وانها تستحق الافضل تستحق الحب الكامل و السعادة والراحة وزاد غضبه على حالته وظروفه وفي نوبة غضب أخبر عادل نادين بأنه لم يعد يحبها ولا يريدها في حياته بعد الآن لم تصدق نادين ماسمعته وأخبرته أنها تعلم أنه يمر بظروف صعبة وما يقوله ليس صحيحا وانه نتيجة احباطه وانه سيتجاوز تلك الظروف والصعاب ولكنه نهرها وسخر من كلامها ومشاعرها وانها رومانسية حالمه لا تستطيع ان تعيش الواقع وانها كاذبة فلن تتحمل ان تعيش هكذا وسوف تجد الفرصة لتتركه وتعيش حياتها كما اخبرها انه توقف عن حبها فليس هناك وجود للحب في حياته بعد الآن .

خرجت نادين مصدومة لم تصدق ما أخبرها به عادل وما وصل إليه ، كانت تبكي لاتدري أين تذهب بعد وقت طويل من السير تفكر في ما حدث وتتذكر بداية تعارفها وعادل وكيف بدأت قصة حبهما ولا تصدق انها انتهت بكل سهولة وجدت نادين نفسها في المكان الذي جمعها بحبها أول مرة وبينما كانت تسير باكية على شاطيء البحر باكية سمعت صوتا مألوفا كان صوت حبيبها يجلس في نفس المكان حيث اصطدمت به في أول لقاء جمعهما يبكي وجهه للبحر يشكو له بصوت عال لما تعرض حبه للظلم لماذا حدث له كل هذا سمعته يخبر البحر باكيا عن شدة حبه لها وانه قرر ان يبعدها عنه لتكون سعيدة وقلبه يدمى من هذا القرار ولأنه يخشى أن يرى اليأس وتلاشي الحب يتسلل إلى حبيبته وتشعر بالحزن قرر أن يتخلى عن انانيته ويضحي بحبه لتجد هي السعادة والحب مع شخص آخر يستحق ،لكن نادين ردت عليه قائلة: “أنا أحبك، ولا أريد أن أكون مع أي شخص آخر لا تشعر بالذنب، لأنك لم تفعل أي شيء خطأ” هذا قدر حبهما واختبار له لمدى صدقه وقوته اخبرته بمدى حبها وتمسكها به وتقبلها لوضعه وظروفه بكل حب وسألته نادين إذا كانت القصة معكوسه وماحدث له حدث لها هل سيتركها ويتلاشى حبه لها

شعر عادل بالراحة بعد أن سمع كلمات نادين أدرك أنه لا يحتاج إلى الشعور بالذنب، لأن نادين كانت تحبه بصدق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى