قصص نجاح

قصة نجاح ملهمة (جي كي رولينج)

احداث القصة

من منا لا يعرف سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة وأفلامه وأحبها و التي حققت نجاحا مبهرا في كافة أنحاء العالم، بطلة قصتنا في النجاح هي جي كي رولينج مؤلفة سلسلة هاري بوتر .

 

جي كي رولينج

هي جوان كاثلين رولينج روائية ومنتجة أفلام بريطانية، اشتهرت بسلسلة رواية “هاري بوتر” التي عُدت أكثر السلاسل مبيعا عبر التاريخ، واختارت لنفسها اسم “جي كي رولينج” .

ولدت جوان كاثلين رولينج في 31 يوليو/تموز 1965 في المملكة المتحدة لأسرة متوسطة الحال، والدها عمل مهندسا لطائرات “رولز رويس”، واسمه بيتر جيمس رولينج وأمها آن، ولها شقيقة ولدت بعدها بـ23 شهرا.

عاشت طفولتها بين الأرانب وخيالها الواسع، وكانت تقضي يومها في القراءة وتربية الأرانب، ومن شدة تعلقها بها كتبت قصتها الأولى “الأرنب” وهي في السادسة من عمرها.

كان لدي جي كي رولينج حلم بأن تصبح كاتبة في وقت مبكر. لكن كان عليها الانتظار لسنوات عديدة قبل أن يتحقق حلمها في أن تصبح كاتبة ذات عناوين منشورة ،كتبت أول رواية لها عندما بلغت 14 عاما بعنوان “الألماسات السبع الملعونة وأصحابها” بالرغم من مستواها الضعيف في الدراسة وعدم تركيزها لشدة هوسها بالقصص الخيالية.

بعد وفاة والدتها بعد معاناة طويلة مع المرض استمرت 10 سنوات ، واكتئبت جي كي وابتعدت عن حلمها لفترة وبدأت في البحث عن وظيفة عملت كمدرسة في بلد آخر  بعد فترة وجيزة، تزوّجت وأنجبت طفلاً، ممّا أخّر تطلعاتها لعدّة سنوات أخرى.

لكن انتهى زواجها فجأة بعد عام واحد فقط من بدئه، مما جعلها أما عزباء وعاطلة عن العمل، وبالكاد كانت قادرة على تلبية متطلبات حياتها من إعانات البطالة، مع ذلك استمرت رولينج في تأليف كتابها، إذ كانت تغتنم لحظات نوم طفلها وكل لحظة فراغ أخرى تملكها للكتابة. حتّى جاء أخيرًا اليوم الذي أكملت فيه كتابة مخطوطاتها.

في إحدى المرات وهي في القطار عائدة إلى المنزل خطر في ذهنها كتابة قصة عن مغامرات خيالية لصبي يعيش في عالم سحري، وبدأت جوان العمل على هذه الرواية والكتابة بلا توقف.

كانت تقضي كل دقيقة في يومها في كتابة هذه الرواية، في المنزل وفي المقهى وفي كل مكان إلى أن انتهت من كتابتها وذهبت بها إلى إحدى دور النشر التي رفضتها بدون تفكير، ووصفتها برواية سخيفة لن يهتم بها أحد ، استمرت جوان في البحث عن دار نشر تقبل بنشر روايتها، 12 دور نشر جميعهم رفضوا نشر الرواية ووصفوها برواية طويلة مملة وسخيفة، إلى أن ذهبت إلى دار نشر صغيرة وافقت على نشر الرواية.

كان السبب الفعلي لنشر القصة ابنة مالك دار النشر الطفلة ذات الثماني سنوات كانت قد قرأت قصة رولينج وأعجبتها للغاية، وألحت على والدها، ووافق على مضض، اشترط صاحب دار النشر على جوان اختصار اسمها، لأنه على حد قوله أن القراء يكرهون قراءة كتاب للأطفال بقلم امرأة، ووافقت جوان لرغبتها الشديدة في نشر الرواية، وفعلا تم نشرها باسم جي كي رولينج.

ظهر أول جزء من رواية “هاري بوتر” بعنوان “هاري بوتر وحجر الفيلسوف”للمرة الأولى في العام 1997 الى النور ونشر منها 1000 نسخة فقط مقابل أجر زهيد لم يتجاوز الـ 1500 جنيه إسترليني حصلت عليه المؤلفة الشابة ، وبعكس ما هو متوقع لاقت الرواية نجاحا هائلا بمجرد نشرها وتوالت السلسلة والنجاحات .

بيعت حقوق الروايات الى شركات الإنتاج السينمائي، لتتحول رواياتها إلى سلسلة أفلام هاري بوتر التي حققت أرباحا ضخمة، رفعت من ثروتها إلى مليار دولار.

 وهي الآن، واحدة من أشهر المؤلفين وأكثرهم مبيعًا على الإطلاق في الواقع، هي الروائية الأعلى أجراً في العالم، حيث تُرجمت كتبها إلى أكثر من 80 لغة مختلفة وبِيعَ أكثر من 500 مليون نسخة منها. إنّها بلا شك واحدة من عدّة قصص نجاح ملهمة وواقعيّة مميزة في مجال الكتابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى