قصص طويلة

قصة طويلة بعنوان( قساوة الزمن)

مريم طبيبة نفسية وحيدة والديها ، كان أبوها وأمها في شجار دائم ، حتى جاء اليوم قرر والدها الطلاق ومن هنا تبدأ قصتنا .

كانت مريم فتاة متفائلة مقبلة على الحياة بالرغم ماتواجهه في حياتها من خلاف وشجار بين والديها،  جاء اليوم قرر والدها الطلاق ، قالت له مريم لا يا أبي أرجوك لا تفعلها ، قال أمك هذه صار لا ينفع العيش معها ، حاولت مريم منع الطلاق ولكن لم تستطع ، فوقع الطلاق .

خرج الأب من البيت وتركه لإبنته الوحيدة ، مرت أياااام أعاد الأب الزواج مرة أخرى ، ظلت مريم تعيش مع أمها في البيت حتى جاء اليوم تعرفت أمها على رجل أراد الزواج بها ، فقبلت به ، قال لها وابنتك ربما ترفض ، قالت الأم هذه حياتي وأنا حرة لا أحد يتدخل في حياتي ، قال الرجل تحدثي مع إبنتك لا أريدك أن تخرجي من البيت وهي غاضبة منك ، قالت الأم سأتكلم مع إبنتي.

تحدثت الأم مع إبنتها
وقالت لها :أريد الزواج ،
قالت مريم: لا يا أمي لا تتزوجي ،
قالت الأم :بل سأتزوج وأنظر لحياتي فقد وجدت الرجل الذي يسندني في الحياة ليس مثل والدك الذي أذقت المر معه .
قالت مريم: وأنت في هذا العمر ،
قالت الأم :لا يهمني العمر المهم أنظر لحياتي.
حاولت مريم منع أمها من الزواج ولكن دون جدوى ، تزوجت امها وخرجت من البيت ،
ظلت مريم وحدها تعيش تنهض باكرا لعملها وتعود مساء لبيتها تشرب قهوتها ، وتحظر شيء تأكل ، كل يوم نفس الروتين تعيشه ، يأتي والدها أحيانا يطمئن عليها ، قال لها يوما تعالي وأقيمي عندي ، قالت له لا يا أبي أنا أجد راحتي في بيتي.
وكان هناك رجل إسمه فهد يعرف مريم من بعيد ، كان يراقبها أحيانا و كانت تعجبه حاول التقرب منها ولم يستطع ، كانت دائما تصده ، في يوم من الأيام وهو في سيارته لمحها من بعيد تنتظر الحافلة ، نظر. إليها لهولة ثم نزل من سيارته واقترب منها ،
قال: دعيني أنقلك .
نظرت إليه وقالت: لا شكرا ،
قال :الحافلة ربما تتأخر فتعالي معي ،
وصلت الحافلة ركبت مريم ولم تعبره حتى ، و لم تهتم لأمره أبدا
، ظل واقفا لوهلة إحتار ماذا يفعل معها.
ذهب لبيته دخل جلس ، تقرب منه والده وقال مابك يا فهد ، قال لا أكذب عليك يا أبي توجد فتاة واعية تعجبني حاولت التقرب منها وكانت دائما تصدني ،
قال الأب أطلبها للزواج يا ولدي ،
ضحك فهد وقال بهذه السرعة يا أبي ،
قال و لما لا أنت تطلب الحلال ،
قال فهد زماننا هذا يا أبي ليس مثل زمانكم الحياة تتغير و الناس تتغير عقولنا وتتغير
قال الأب زماننا يا ولدي كان أروع من وقتكم هذا ، كنا لا نعرف معنى الحب حتى تأتي العشرة أولا بعدها نعرف معانيه ، إذا تشجع واطلبها للزواج ،
قال سأرى معها أولا يا أبي ربما يحن قلبها لي يوما.
ذهبت ام مريم لابنتها تخبرها بانها لم تعد تستطيع دفع ايجار البيت وطلبت ان ينتقلوا للعيش معها .
قالت مريم: انت ومن يا أمي ،
قالت الأم :أنا و زوجي ،
قالت مريم: لا يا أمي أنت مرحبا بك أما زوجك فلا لن أدخل رجل غريب بيتي ،
قالت الأم :زوجي ليس غريبا ،
قالت مريم :بل غريبا وأجنبي عني ،
قالت الأم :لماذا لم تغضبي لزواج أبيك كما غضبت لزواجي ، قالت مريم لأني أعرف الأم تضحي من أجل أولادها وتبقى معهم لا تذهب وتتزوج ، أما الرجل فيبقى رجل وأما عنك أنت يا أمي فتحملي المسؤولية لم يقل لك أحد إذهبي وتزوجي ،
غضبت منها أمها فخرجت من البيت.
وصلت لزوجها ، قال أبشري ماذا قالت ، قالت لا تفرح كثيرا فقد رفضت رفضا قاطعا تريدني أنا فقط في بيتها ، قال إبنتك هذه عنيدة وذكية في نفس الوقت ، قالت ماذا نفعل الآن ، قال لديا فكرة ولكن عليك مساعدتي إن أردت حقا أن نعيش بسلام ، قالت ماذا نفعل ، قال أنصتي إليا جيد….
إذ بامريم تخرج من مكان عملها يرن هاتفها وإذ به زوج أمها أراد رؤيتها في مكان ،
بعد إتصال زوج أمها إتصلت بها زوجة أبيها تريدها أن تأتي لبيتها ،
قابلت زوج أمها اولا ، جلست معه في مكان ،
قال أمك منذ ان خرجت من عندك وهي تبكي ،
قالت أمي تريد ان تأتيا وتعيشا معي وأنا أرفض ،
قال ترفضين أمك تأتي وتقيم عندك ،
قالت ماذا تقصد ،
قال قلت لزوجتي إذهبي وأقيمي عند إبنتك وأنا أذهب عند أصحابي حتى يتوفر لي مبلغ من المال فآتي وآخذك ، قالت أمي لم تقل لي هذا ……
نهض من مكانه وأقطع حديثها و قال نحن آسفان أيتها الطبيبة لن نزعجك مرة أخرى سأذهب لزوجتي ونحل مشكلتنا بأنفسنا ، ثم ذهب وتركها.
ظلت مريم جالسة تفكر ثم نهضت و ذهبت لزوجة أبيها ،
دخلت رحبت بها زوجة أبيها ، جلستا ،
قالت مريم لماذا إتصلت بي ماذا تريدين ،
قالت زوجة أبيها هناك خبر مفرح ولكن لا أعلم إن كان يفرحك أنت أم لا ،
قالت مريم ماذا هو ،
قالت الزوجة قريبا سيكون لك أخ ،
صمتت مريم قليلا وقالت الولد لك و لأبي وما علاقتي أنا ، قالت الزوجة وبسخرية ألا تحبين أن يكون لك أخ ،
نهضت مريم غاضبة وقالت لا تتصلي بي مرة أخرى بأمور تافهة مثل هذه ، ثم إستدارت كي ترحل ،
نهضت زوجة أبيها وقالت لا أنسى فعلتك تلك ،
إلتفتت لها مريم وقالت أي فعل ،
قالت الزوجة عندما أراد أبوك أن يتزوجني رفضت وكنت تبذلين جهدك كي يسترجع أمك ،
قالت مريم برأيك أنت فتاة واعية مثلي ماذا تفعل تشجع والدها للزواج من أخرى ، طبعا تحارب كي يرجع لأمها أيتها الذكية ،
قالت الزوجة حاربت ولم تنتجي شيء تزوج أبيك و تزوجت أمك ،
قالت مريم أتدرين أنا لا أجادل الحمقى ثم إنصرفت ، قالت زوجة أبيها وبصوت سأنجب الولد لأبيك الذي لم تنجبه أمك.
خرجت مريم من بيت والدها غاضبة وهي تمشي في الشارع إذ برجل يقف أمامها إذ به فهد ، نظرت إليه وقالت ألا يوجد غيرك في هذه الدنيا أجده أمامي ، قال إسمعي مني ودعينا نذهب لمكان ونتحدث ، قالت لا لن أذهب معك وابتعد عن طريقي ، قال لماذا أنت هكذا معقدة جربي تعرفي عليا ربما لن تندمي ، قالت إن لم تبتعد عن طريقي …. قال ماذا تفعلين ، صمتت مريم وهي تتنهد ، قال إن طلبتك للزواج تقبلين ، ضحكت وبسخرية وقالت أقبل الزواج بك انت ، لا لن أقبل فدعني وشأني ، ثم إنصرفت وتركته ، ظل واقفا ينظر إليها من بعيد إحتار ماذا يفعل معها.
ذهبت لامها دخلت ، جلست أمام أمها ، وأمها تبكي ، و زوج أمها واقفا بعيدا قليلا ،
قالت مابك يا أمي لماذا تبكين ،
قالت أمها لا شيء ،
قالت مريم تعالي أنت وأقيمي عندي ودعي زوجك يذهب لمكان ،
نظرت أمها إليها وقالت أدع زوجي وحده وآتي لا لن أفعلها ،
قال الزوج إذهبي أنت يا زوجتي مع إبنتك وأنا سأتولى أمري ،
قالت لا لن أدعك وحدك منذ متى تترك الزوجة زوجها وحده ،
تنهدت مريم وكأنها لا تريد وقالت حسنا تعالى وأقيما عندي لفترة فقط حتى تتحسن اوضاعكم.
ذهبت الأم و زوجها للإقامة عند مريم ،
كان زوج أمها ينظر إليها خلسة نظرات خبث و مريم أحست بهذا فكانت تتجنب زوج امها ولا تحدثه أبدا ،
في يوم من الأيام عادت من عملها دخلت البيت ، وجدت امها و زوج أمها مع التلفاز ، قالت امها تعالي واسهري معنا ، قالت لا يا أمي أريد أن أنام أنا تعبة ، دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح وجلست ، وضعت يدها في رأسها وكأنها تخبئ ألما في قلبها تجاه تصرفات زوج أمها ،
إذ برسالة تأتيها عبر التواصل ، قالت الرسالة سلام ، قالت مريم سلام ، قال هل أنت طبببة ، قالت نعم هل أساعدك في شيء ، قال رأسي يؤلمني وأريد العلاج ، ضحكت مريم وقالت أنا مختصة في أمراض نفسية وليس في وجع الرأس ، أنظر لصفحتي جيدا ، قال إذا أنا مريض ، قالت وإنك لكذالك ، ثم قالت من أين أنت ، قال من منطقة بعيدة ربما آتي هذه الأيام وأقيم زيارة عندك ، قالت مرحبا بك ستجد عنوان عملي في صفحتي ، قال هل أستطيع أن أحدثك مرة أخرى ، قالت إن إستطعت ، ثم أقفلت ،
أتدرون من هذا الرجل الذي كلمها عبر التواصل إنه فهد……
انتظرونا في الجزء الثاني 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى