قصص واقعيةقصص قصيرة

قصة واقعية بعنوان الخاتم المكسور

قصص واقعية قصيرة

احداث القصة

الخاتم المكسور 

تروي “قصة الخاتم المكسور” واقعًا مدهشًا يثير اهتمام القراء، حيث يسعون للاستمتاع بقراءتها والانغماس فيها، بهدف تعزيز حب القراءة والثقافة لديهم، والاستفادة منها بالحصول على الحكم والعبر القيّمة. يعتبر استخدام القصص المشوّقة والمسلية وسيلة فعّالة لتنشئة الأطفال على القيم الحميدة. في هذا المقال، سنقدم “قصة الخاتم المكسور”، وهي قصة واقعية ستثير دهشتك وإعجابك.

هناك محل لبيع وصياغة الذهب والمجوهرات كان يديره رجل كبير في السن يتميز بالتفاني والتدين. في إحدى الليالي، دخل رجل إلى المحل وكان بحوزته خاتم مكسور، فقدّمه للصائغ ليقوم بإصلاحه. استلم الصائغ الخاتم من الرجل، ولكن عبّرت ملامحه عن دهشة كبيرة تجاه هذا الرجل، إذ كان مظهره يتسم بالبياض المطلق، فكان بشرته بيضاء، وشعره بيضاء، وملابسه بيضاء، وحتى نعله كان أبيضًا. وكان يمتلك لحية طويلة بيضاء اللون.

فقال الصائغ للرجل: “أرجوك يا سيدي، استرح هنا على هذا الكرسي بينما أنا أقوم بإصلاح خاتمك”.

اقرأ ايضا قصة هيلين مع حبها الاول قصة واقعية

جلس الرجل الأول في صمت، دون أن ينطق بأي كلمة. وفي هذه اللحظة، دخل رجل وزوجته إلى المحل، وبدأوا يتجوّلون فيه، يستعرضون المجوهرات المعروضة. ثم سألت الزوجة عن سعر عقد أعجبها. فأجابها الصائغ قائلاً: “أعطيني لحظة، يا سيدتي، حتى أنهي تصليح خاتم هذا الرجل الجالس على يمينك!”

فاذهل الزوجان من تصرف الصائغ، وخرجا مسرعين من المحل. وتعجب الصائغ من سبب رحيلهما بهذه الطريقة، لكنه استكمل عمله.

ثم دخل رجل آخر المحل، وكان بيده إسوارة مكسورة. فقال للصائغ: “أنا مستعجل وأرغب في إصلاح هذه الإسوارة”. فأجاب الصائغ قائلاً: “حسنًا، يا سيدي، لكن انتظر لحظة حتى أنهي تصليح خاتم هذا الرجل الجالس على يمينك”. ولكن عندما التفت الرجل يمينًا وشمالًا، لم يجد أحدًا!

فاستغرب الرجل وقال: “ما الذي يحدث؟ أين الجميع؟” ثم غادر المحل بغضب.

فاستغرب الصائغ من هذا الموقف، وبدأ يذكر اسم الله ويقرأ المعوذات. فأجابه صاحب الخاتم قائلاً: “لا تخف، يا رجل المؤمن، إنني مرسل من ربك الرحيم. لا يراني إلا عباده الصالحين. وقد أرسلت لأخذ روحك الطيبة إلى جنة النعيم. فقد كنت قبل قليل في الجنة، في بيتك المنير، وقد شربت من ماء نهرك العذب، وأكلت من بستانك العنب!”

اقرأ ايضا قصة رعب حقيقية وقعت فى مدينة القاهرة

فرح الصائغ البهجة والسرور، وبدأ يحمد الله. ثم أكمل الرجل قائلاً: “أحمل منديلًا أخذته من بيتك في الجنة، فاستشم رائحة الجنة”. فاستلم الصائغ المنديل وشمّه بشدة، وقال: “آآآآه، إنها رائحة لا تتوقعها البشر!” ثم استنشق رائحة أقوى من السابقة، وقال: “يا لها من رائحة تأخذ العقل، يا لها من رااااائحة…” وفجأة، فقد وعيه وسقط مغشياً عليه.

بعد فترة قصيرة، استعاد الصائغ وعيه وبدأ يلتفت في كل الاتجاهات، ليجد أن محله قد سرق بالكامل، ولم يتبقَ فيه شيء. فاتضح أن الرائحة القوية التي كانت في المنديل كانت نتيجة لمادة مخدرة، وأن الرجل الذي كان يرتدي اللباس الأبيض كان عضوًا في عصابة.

وكان الزوجان والرجل الذي كانت لديه الإسوارة المكسورة متورطين أيضًا في هذه العملية. وهنا يتضح أن القانون لا يحمي الأشخاص الساذجين.

هذه قصة حقيقية وقعت في إمارة أبوظبي. وفضلاً، إذا انتهيت من القراءة، يُرجى أن تعلق بـ “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

وهكذا نصل إلى نهاية قصة الخاتم المكسور، قصة حقيقية ستصيبك بالذهول. تعرفنا على أحداث القصة وأدركنا أن القانون لا يحمي الأشخاص الساذجين. وتعلمنا العبرة من هذه القصة الممتعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى