قصص اسلاميةقصص اطفال

قصةالسيدة هاجر للاطفال

احداث القصة

كان هناك نبيٌّ اسمه إبراهيم عليه السَّلام  يسكن مع زوجته في فلسطين وفي أحد الأيام ذهب بزيارةٍ إلى مصر مع زوجته سارة، وأثناء تلك الزِّيارة تقدَّم ملك مصر بهديَّةٍ لسارة زوجة إبراهيم -عليه السَّلام- وهي عبارة عن فتاةٍ جميلةٍ جدًا اسمها هاجر.

كانت السيدة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام لا تنجب الأولاد، ومرَّت الأيام من دون أن يرزقهما الله -تعالى- بمولود، فحزنت سارة لهذا الأمر وتمنَّت أن يرزق الله -تعالى- نبيه إبراهيم ولدًا، فجاءت في أحد الأيام وطلبت من إبراهيم -عليه السّلام- أن يتزوَّج من هاجر؛ أملًا في أن يرزقه الله -تعالى- منها بولدٍ، فعمل إبراهيم -عليه السَّلام- بنصيحتها وتزوَّج السَّيدة هاجر.

هاجر حملت بولدٍ، وقد فرحت كثيرًا لهذا الأمر وفرح النَّبي عليه السَّلام، وبعد مرور مدّة الحمل ولدت السَّيدة هاجر مولودها، وفرح إبراهيم -عليه السَّلام- بهذا المولود فرحًا كبيرًا، وخاصَّة أنَّه كان قد بلغ من العمر حوالي ستة وثمانين عامًا، وأَطلق عليه اسم إسماعيل؛ وكان يعني هذا الاسم العبد المطيع لله سبحانه وتعالى.

حزنت السيدة سارة بعد انجاب السيدة هاجر لابنها اسماعيل وغارت وطلبت ات تذهب وابنها بعيدا ، وكان قد أمر” الله ” سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بالهجرة إلى مكة مع زوجته هاجر وإبنه ، وصل النبي عليه السلام ومعه زوجته وابنه الرضيع إلى مكة وكانوا في صحراء موحشة واوضع مامعهم من ماء وتمر ودار ظهره وعاد باتِّجاه بلاد الشَّام تاركًا خلفه زوجته هاجر وابنه الصغير في تلك البلاد.

استمر النبي عليه السلام في السير عائدا لبلاد الشام وخلفه تركض السيدة هاجر تسأله لمن سيتركهم في هذه البلاد وحيدين ومن سيعتني بهما لم يجب النبي إبراهيم عليه السلام وكان قلبه معهم إلا انه امر” الله” وعليه الطاعة وعندما علمت ان ” الله”عز وجل امره بذلك فقالت لن يضيعنا ” الله” ورجعت، ثم رفعَ إبراهيم يديه داعيا متضرعا إلى الله سبحانه وتعالى، كما ورد في كتاب الله العزيز “ربَّنَا إنِّي أَسكَنْتُ منْ ذرِّيَّتِي بوَادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عنْدَ بيتِكَ المحَرَّمِ ربَّنَا ليُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَلْ أَفْئدَةً منَ النَّاسِ تهوِي إِلَيهِمْ وارزُقْهُمْ منَ الثَّمرَاتِ لعَلَّهُمْ يَشكُرُونَ” .

مرت الساعات وكانت السيدة هاجر ترضع وليدها وتأكل التمر وتشرب الماء حتى نفد الماء فعطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه وهو يتلوى من شدة العطش،فابتعدت عنه، وظنت أنه سيموت فكرهت أن تراه وهو يموت، وظلت تهرول نحو الصفا أقرب جبل إليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر !! هل ترى أحداً؟فلا تجد فتهبط من جبل الصفا، وتهرول مرة أخرى وتصل إلى الطرف الآخر عند جبل المروة، وتستقبل قمته وتنظر !! هل من أحد وتفعل ذلك مرة تلو الأخرى حتى بلغت سبعاً.

الى ان سعت صوتا كان صوت الفرج وجدت الملك جبريل عليه السلام عند رضيعها وقام بضرب الأرض برجله بجناحه، فإذا بماء زمزم يخرج فأخذت هاجر تغرف منه وهو يفور، وتحاول أن تحاوطه، حتى طمأنها جبريل أن الله لن يضيعهم، وأن ابنها سيكبر ويبني هو ووالده سيدنا إبراهيم بيت الله في هذا المكان .

بقيت السيدة هاجر وولدها اساعيل عند بئر زمزم  حتى وجدتهم قبيلة جرهم، فأستأذنوها للبقاء معها فأذنت لهم، وعاش سيدنا إسماعيل والسيدة هاجر معهم، حتى كبر وتزوج من القبيلة.

الاستفادة من القصة

 

حسن الظن بالله ، والامتثال لحكمه والسعي و”الله” لن يضيعنا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى