قصص طويلة

قصة طويلة بعنوان (مأساة)

قصتنا بطلتها فتاة جامعية ذكية 19 سنة خجولة هادئة تهتم لدراستها فقط وهو ما جذب البطل اليها واخذ يراقبها طوال الوقت ومن هنا تبدأ القصة .

كانت مريم بعيدة عن مخالطة فتيات السوء ، كانت دائما تجلس وحدها وتقوم بواجبها الدراسي كفتاة مجتهدة كان يراقبها شخص كذالك يدرس في الجامعة إسمه عمر ، كان يراقب تصرفاتها يراقب كل خطوة تخطوها مريم ، فأعجب بها و بحيائها ، اراد التقرب منها كي يحدثها او يلقي السلام و لكن لم يستطع التقرب منها ،.

أحست مريم بتصرفات عمر تجاهها من بعيد ، كانت تراقبه ، كيف يراقبها كان يعجبها عمر لأنه شاب مجتهد و صالح ،في يوم من الأيام وهي جالسة على الكرسي تقرأ كتاب ، و عمر من بعيد يراقبها يريد التقدم منها ولكن يرجع خطوة للوارء ، رأت مريم هذا التصرف من عمر نهضت تقربت منه وهي بكامل جرأتها رآها عمر من بعيد تقترب منه فارتبك وصلت إليه وقفت وجها لوجه أمامه.
قالت أنت ماذا تريد أفصح ما لديك لماذا تراقبني ،
قال وهو مستغرب من تصرفها : ماذا اريد لا شيء
صمتت مريم وانسحبت بهدوء .
ظل عمر واقفا حرجا من تصرفه ،مرت أيام بينما مريم تستعد للمحاضرة يأتي عمر يقترب منها ، نظرت إليه،

قال نعم أريد أريد التقرب منك و التعرف عليك أكثر
إبتسمت مريم له ولم تقل شيء، مرت أيام و شهور اراد التقدم لخطبتها ، فقالت له مريم لم يبقى الكثير للتخرج فدعها بعد تخرجنا أحسن فهذا أفضل .
بعد التخرج إتفقت مريم مع عمر للتقدم لخطبتها ، في يوم الموالي ، تجهزت اخبرت أمها ، وهي فرحة مثل أي فتاة تبحث عن الزوج الصالح ،تكلم عمر مع أهله وافق اهله وقاموا بتحديد اليوم الذي يأتون فيه لطلب يد مريم للزواج على سنة الله و رسوله ولكن مع إقتراب هذا اليوم يحدث ما لم يكن في الحسبان .
إنفجار قوي يصيب الحي الذي يقيم فيه عمر و اهله فمن مات منهم قد مات و من نجى منهم قد نجى و لكن إنقطعت أخبار عمر بعد ذاك الإنفجار ،سمعت مريم بوقع الإنفجار ذهبت للجامعة تكلمت مع صديق عمر و سألته عنه، قال الصديق منذ وقوع ذاك الإنفجار لا خبر عن عمر يا مريم، قالت أين يكون أيكون قد …. مات .
قال الصديق لا أدري يا مريم ولكن سألت في المستشفى سألت كل شخص يعرفه ولكن دون جدوى ،
صمتت مريم وانسحبت بهدوء ، لا تدري ماذا تفعل أو كيف تتصرف او ماذا وقع لها و هي في حالة إكتئاب، مرت مريم بأيام صعبة وهي تنتظر ربما يأتي عمر صدفة ولكن لا حياة لمن تنادي.
مرت 15 سنة على هذه الواقعة ، زادت في جمال مريم وحسن خلقها و حيائها وابتسامة تزيد من جمالها طانت قد وصلت لسن 35 عام تقدم لها شخص لطلب يدها للزواج إسمه غريب،فكرت و أقنعتها امها انها ليست صغيرة و عليها ان تنظر لحياتها كان غريب هذا رجل صاحب عقل ثابت ذكي يعرف كيف يتصرف ، وكانت مهنته بعيدة قليلا عن مدينتهم ، وقد إشترط على مريم أن ترحل معه مكان عمله حتى يأتي اليوم ويعود فيه لمدينتهم.
 وافقت مريم و تزوجت غريب زواج تقليدي و رحلت معه و وهي مسلمه أمرها لله كيف تكون حياتها او كيف هو مصيرها ، مرى على زواجهم سنتين انجبت مريم فتاة رائعة في الجمال إسمها رقية في عمر السنتين ،إستأجر غريب في بيت كبير غرفة كبيرة له و لزوجته فيه مستأجرين آخرين كل شخص منهم في غرفته تلك إلتجأ غريب لذاك البيت لأنه سمع عنه أنه بيت محترم و فيه أناس محترمين ، لا يوجد في ذاك البيت إلا 2 مستأجرين مع زوجاتهم و أولادهم ، و غريب و مريم ثالث مستأجر.
 ،
دخلت مريم البيت إختارت غرفة لها ، وضبت أغراضها قال لها غريب سنبقى في هذا البيت لأنه قريب من عملي حتى نرجع لأرضنا و بيتنا هناك ، قالت كما تشاء يا غريب قال يوجد مستأجرين في هذا البيت الكبير سنحاول نحن البقاء بعيدا عنهم و لا نخالطهم كي نكسب راحتنا وهذا أفضل لنا قالت نعم أفهمك إبتسم غريب وخرج من البيت .

يوجد مخبأ صغير خارج البيت يعمل فيه رجل يستقبل المستأجرين ، يأخذ أسمائهم و بعض المعلومات عنهم ، ثم يدخلون البيت تقرب منه غريب قاله له هل أدفع لك الآن ، قال الرجل نعم كما تشاء دفع له غريب و قال له لمدة 6 شهور قال الرجل مرحبا بك اخي عندنا.
مرت أيام تعودت مريم قليلا عن أجواء البيت ، تعرفت على إمرأة هناك إسمها هدى ، كانت لطيفة معها ، حاولت مريم أن لا تخالطها كثيرا ولكن هدى كانت تتقرب منها و تحدثها ،قالت لها هدى يوما تعالي ننزل للمطبخ و نحظر شيء نأكله وافقت مريم حملت إبنتها الصغيرة و نزلت مع هدى للمطبخ ، وضعت مريم رقية على الكرسي و بدأت تحظر مع هدى وهم يتسامرون ،بينما مريم أخذها الحديث مع هدى ، نزلت إبنتها من الكرسي و خرجت من المطبخ تقدمت خطوات من الصالون الكبير وهي تركض و تلعب ، رآها رجل كان واقفا مع زوجته التي كانت حامل ، تقرب من رقية طأطأ راسه لها وهو يبتسم قال إبنة من أنت أيتها الجميلة .
 قالت رقية وهي بالكاد تتكلم وهي في عمر السنتين : إبنة أبي ، ضحك الرجل وهو ينظر للطفلة قالت زوجته إنها إبنة المستأجرين الجدد ،إبتسم الرجل لها حملها وهو يداعبها ، نظر لزوجته و قال أنجبي لي فتاة رائعة مثل هذه  إبتسمت زوجته  قالت ضع الصغيرة واذهب لعملك قد تأخرت ، ثم إنصرفت من أمامه و صعدت لغرفتها إنتبهت مريم لإبنتها لم تجدها على الكرسي ، خرجت من المطبخ ، رأت من بعيد رجل يحملها ، تقربت ، نادت على إبنتها ، إلتفت الرجل وهو يداعب الصغيرة.

نظرت مريم له مستغربة ، والرجل ينظرإليها وهو أشد إستغرابا وإذ به عمر ، تغير كثيرا ……..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى